طيف الشباب العربي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    القصة التي أبكت العالم الإسلامي

    ابا ايوب
    ابا ايوب

    القصة التي أبكت العالم الإسلامي Default6


    الجنس : ذكر
    العمر العمر : 50
    التقييم التقييم : 12
    عدد المساهمات عدد المساهمات : 273
    تاريخ التسجيل : 19/11/2009
    مزاجي مزاجي : طبيعي
    الدولة : تونس

    القصة التي أبكت العالم الإسلامي Empty القصة التي أبكت العالم الإسلامي

    مُساهمة من طرف ابا ايوب 05.01.10 0:05

    بسم الله الرحمن الرح
    لقصة التي أبكت العالم الإسلامي

    *من أصابته مصيبة فليتذكر مصيبته بفقد النّبيّ صلّى الله عليه وسلم...قبل الوفاة كانت آخرُ حجّةٍ للنبي صلى الله عليه وسلم حجةَ الوداعِ, وبينما هو هناك إذ ينزل قول الله عزّ وجلّ:« اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً», فبكى أبو بكرٍ الصّدّيق رضي الله عنه, فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: « ما يبكيك في الآية »فقال: « هذا نعي رسول الله عليه السلام ».. ورجع الرسول عليه الصّلاة والسّلام من حجة الوداع, وقبل الوفاة بتسعة أيام نزلت آخر آية في القرآن قوله تعالى:»اِتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ ثُمّ تُوَفّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونْ« وبدأ الوجع يظهر على الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: « أريد أن أزور شهداء أُحد» فراح لشهداء أُحد ووقف على قبور الشهداء وقال: «السلام عليكم يا شهداء احد انتم السابقون ونحن إنشاء الله بكم لاحقون وإنِّي بكم إنشاء الله لاحق» ,وهو راجع بكى الرسول فقالوا:« ما يبكيك يا رسول الله؟» قال: «اشتقت لإخواني» قالوا:« أولسنا إخوانك يا رسول الله ؟» قال: «لا, انتم أصحابي أما إخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولا يروني..»

    وقبل الوفاة بثلاث أيام بدأ الوجع يشتد عليه وكان ببيت السيدة ميمونة فقال اجمعوا زوجاتي فجمعت الزوجات... فقال النبي صلى الله عليه وسلم : «أتأذنون لي إن آمر ببيت عائشة» فقلن: «آذنا لك يا رسول الله,»

    فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملوا النبي فطلعوا به من حجرة السيدة ميمونة إلى حجرة السيدة عائشة.. فالصحابة أول مرة يروا النبي محمولاً على الأيادي فتجمع الصحابة وقالوا:«مالِ رسول الله[1] مالِ رسول الله», وبدأ الناس يتجمعون بالمسجد ويبدأ المسجد يمتلأ بالصحابة ويُحمَل النبي إلى بيت عائشة , و يبدأ الرسول يعرق ويعرق وتقول السيدة عائشة:« أنا بعمري لم أرَ أي إنسان يعرق بهذه الكثافة» فتأخذ يدَ الرسولِ وتمسح عرقه بيده... فلماذا تمسح بيده هو وليس بيدها؟

    تقول عائشة:« إن يد رسول الله أطيب وأكرم من يدي فلذلك امسح عرقه بيده هو وليس بيدي أنا». فهذا تقدير للنبي عليه أفضل الصلاة والسلام..

    تقول السيدة عائشة: « فأسمعه يقول: لا إله إلا الله إنّ للموت لسكرات، لا إله إلا الله إن للموت لسكرات..»فكثر اللفظ أي بدأ الصوت داخل المسجد يعلو.. قال النبي صلى الله عليه وسلم:« ما هذا؟»..فقالت عائشة:«إن الناس يخافون عليك يا رسول الله « ... فقال: «احملوني إليهم» فأراد أن يقوم فما استطاع فصَبّوا عليه سبع قرب من الماء لكي يفيق فحُمل النبي وصعد به إلى المنبر فكانت أخر خطبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وآخر كلمات لرسول الله صلى الله عليه وسلم وآخر دعاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم ...

    قال النبي : « أيها الناس كأنكم تخافون علي.. »

    قالوا:« نعم يا رسول الله..»

    فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: « أيها الناس موعدكم معي ليس الدنيا موعدكم معي عند الحوض، والله و لكأني انظر إليه من مقامي هذا أيها الناس والله ما الفقر اخشى عليكم ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تتنافسوها كما تنافسها اللذين من قبلكم فتهلككم كما أهلكتهم.» ثم قال صلى الله عليه وسلم: « أيها الناس الله الله بالصلاة الله الله بالصلاة يعني حلفتكم بالله حافظوا على الصلاة ».. فظل يرددها ثم قال: « أيها الناس اتقوا الله في النساء أوصيكم بالنساء خيراً «ثم قال: « أيها الناس إن عبداً خيّره الله بين الدنيا وبين ما عند الله فأختار ما عند الله»...فما أحدٌ فهم مَنْ هو العبد الذي يقصده فقد كان يقصد نفسَه, إنّ اللهَ خيّرهُ ولم يفهم أحدٌ سوى أبو بكر الصديق..وكان الصحابة معتادين عندما يتكلم الرسول يبقون صامتين منصتين كأنه على رؤوسهم الطير ,فلما سمع أبو بكر كلام الرسول لم يتمالك نفسه فَعَلاَ[2] نَحِيبُه وفي وسط المسجد, فقاطع الرسول وبدأ يقول له: « فديناك بآبائنا يا رسول الله, فديناك بأمهاتنا يا رسول الله, فديناك بأولادنا يا رسول الله, فديناك بأزواجنا يا رسول الله, فديناك بأموالنا يا رسول الله »..ويردد ويردد فنظر الناس إلى أبي بكر شظراً (كيف يقاطع الرسول بخطبته)

    فقال الرسول: « أيها الناس فما منكم من احد كان له عندنا من فضل إلا كافأناه به الا أبا بكر

    فلم استطع مكافأته فتركت مكافأته إلى الله تعالى عز وجل, كل الأبواب إلى المسجد تسد إلا أبواب أبي بكر لا يسد أبدا..» ثم بدأ يدعو لهم ويقول آخر دعوات قبل الوفاة:

    «أراكم الله حفظكم الله نصركم الله ثبتكم الله أيدكم الله حفظكم الله»

    و أخر كلمة قبل أن ينزل عن المنبر موجهة للأمة من على منبره: « أيها الناس اقرءوا مني السلام على من تبعني من أمتي إلى يوم القيامة.» وحُمل مرة أخرى إلى بيته..

    دخل عليه وهو بالبيت عبد الرحمن ابن أبي بكر وكان بيده سواك فظل النبي ينظر إلى السّواك

    و لم يستطع أن يقول أريد السواك فقالت عائشة: « فهمت من نظرات عينيه انه يريد السواك فأخذت السواك من يد الرجل فأستكت به[3] لكي ألينه للنبي وأعطيته إياه فكان آخر شي دخل إلى جوف النبي هو ريقي» فتقول عائشة: « كان من فضل ربي عليّ انه جمع بين ريقي وريق النبي قبل أن يموت.. «ثم دخلت ابنته فاطمة فبكت عند دخولها. بكت لأنها كانت معتادة كلما دخلت على الرسول وقف وقبلها بين عينيها ولكنه لم يستطع الوقوف لها فقال لها الرسول:« ادني مني يا فاطمة» فهمس لها بأذنها فبكت ..ثم قال لها الرسول مرة ثانية:« ادني مني يا فاطمة» فهمس لها مرة أخرى بأذنها فضحكت..و بعد وفاة الرسول سألوا فاطمة ماذا همس لك فبكيتي وماذا همس لك فضحكت؟ قالت فاطمة: « لأول مرة قال لي يا فاطمة اني ميت الليلة. فبكيت ولما وجد بكائي رجع وقال لي: انت يا فاطمة اول أهلي لحاقاً بي. فضحكت»

    فقال الرسول :« اخرجوا من عندي بالبيت» وقال:« ادني مني يا عائشة» ونام على صدر زوجته السيدة عائشة,فقالت السيدة عائشة: « كان يرفع يده للسماء ويقول (بل الرفيق الاعلى بل الرفيق الأعلى) , فتعرف من خلال كلامه انه يُخّير بين حياة الدنيا او الرفيق الأعلى

    فدخل الملك جبريل على النبي وقال: « ملك الموت بالباب ويستأذن ان يدخل عليك وما استأذن من احد قبلك» فقال له : «آذن له يا جبريل»

    ودخل ملك الموت وقال: « السلام عليك يا رسول الله أرسلني الله اخيرك بين البقاء في الدنيا وبين ان تلحق بالله» فقال النبي:« بل الرفيق الاعلى بل الرفيق الاعلى «

    وقف ملك الموت عند رأس النبي (كما سيقف عند رأس كل واحد منا) وقال : «ايتها الروح الطيبة روح محمد ابن عبدالله اخرجي إلى رضى من الله ورضوان ورب راضي غير غضبان»

    تقول السيدة عائشة: « فسقطت يد النبي وثقل رأسه على صدري فقد علمت انه قد مات.» وتقول: « ما ادري ما افعل فما كان مني الا ان خرجت من حجرتي إلى المسجد حيث الصحابة وقلت: « مات رسول الله مات رسول الله مات رسول الله».. فأنفجر المسجد بالبكاء

    وهذا علي أُقعد من هول الخبر,و هذا عثمان بن عفان كالصبي يأخذ بيده يميناً ويسارا,وهذا عمر بن الخطاب قال: « اذا احد قال انه قد مات سأقطع راسه بسيفي انما ذهب للقاء ربه كما ذهب موسى للقاء ربه « ....

    أما أثبت الناس كان أبا بكر رضي الله عنه فدخل على النبي وحضنه وقال : «واخليلاه وا حبيباه وا ابتاه »وقبّل النبيَ وقال:«طبت حياً وطبت ميتاً»

    فخرج أبو بكر رضي الله عنه إلى الناس وقال: « من كان يعبد محمداً فمحمدٌ قد مات, ومن كان يعبد الله فان الله باقي حي لا يموت»



    -هذه هي النهاية فلكل من سمع هذه القصة ووجد حب للنبي، فعليه اربع أعمال لحب النبي

    اتباع سنته

    كثرة الصلاة عليه

    دراسة سيرته

    زيارة مدينته

    اعمل الأربعة وستشعر أنّ حُبَ النبي تغيّر في قلبك, فيبقى أحب إليك من ولدك ومالك واهلك و أحب إليك من الناس أجمعين..... سلمكم الله تعالى إخواني من كل شر ولا
    تنسوا توزيعها على معارفكم..

      الوقت/التاريخ الآن هو 19.05.24 14:47